الارتباط هو مؤشر إحصائي يشير للعلاقة بين متغيرين بينما السببية تشير إلى علاقة سبب ونتيجة بين المتغيرات يعني حدثين سبّب أحدهما الآخر.
يقاس الارتباط دائما بين أنواع مختلفة من الأوراق المالية في المحفظة الاستثمارية مثل الأسهم والسندات والسلع لتنويعهم وتقليل المخاطر الاستثمارية، كيف يتم ذلك؟ يكون التنويع في استثمارات علاقاتها عكسية ببعض في تأثرهم بالحالة الاقتصادية للتحوط من الأحداث الغير متوقعة.
كالسندات مثلًا يزداد طلبها مع هبوط الاقتصاد فترتفع قيمتها بينما الأسهم تواجه الخسائر غالبًا، هنا نرى أن الاستثمار في تلك الورقتين أدى إلى تعويض خسائر الورقة الأخرى.
أيضًا يمكن تنويع الأسهم في قطاعات مختلفة أو صناديق لها طبيعة مختلفة عن بعضهم البعض كالعلاقة السلبية بين صندوق النفط الأمريكي (USO) و صندوق Global Jets ETF الأمريكي (JETS)، ففي بداية الجائحة كان سعر صندوق USO في ارتفاع بينما سعر صندوق JETS في انخفاض.
الارتباط والسببية أفكارهم مترابطة بس ما نقدر نقول إن أي متغيرين تحركوا في نفس الاتجاه او اتجاه معاكس يعني واحد فيهم سبّب في حركة الثاني فـ "الارتباط لا يعني السببية" بسبب وجود احتمال ان التغيير يكون عشوائي (بمعنى إنه حركة المتغير الأول ما كانت هي السبب في حركة المتغير الثاني).
ولو نرجع نفتكر الحجر الصحي ما نقدر نقول هبوط أسعار النفط أدى الى الارتفاع في قطاع التجزئة أو نقول ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا أدى الى انخفاض أسهم شركات الطيران! هم مختلفين تمامًا عن بعض لكن حصلت هذي التغييرات بسبب المتغير الثالث المؤثر وهو الحجر الصحي.
بس نرجع نقول نستفيد من العلاقات العكسية لضمان حصولنا على مزيج استثماري ناجح في محفظتنا لأن كل صعود سهم (ربح) عوّض هبوط سهم اخر (خسارة).
written by:Raghad Mohammed AlHarbi
Comments